في خطابه المتوج لعرض برنامج الحكومة أمام البرلمان تطرق معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي لكافة القضايا الوطنية الجوهرية، كما تطرق لجميع مناحي اهتمامات الحكومة على الصعد الاجتماعية والسياسية والتنموية والاقتصادية والحقوقية خلال المرحلة الحالية، متعهدا بتعزيز المكتسبات الوطنية في هذه المجالات والعمل الجاد على تحقيق المزيد من الإنجازات الوطني الكبرى وفقا لطموحات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
إن المتأمل في خطاب معاليه اليوم يلاحظ ما يلي:
ـ من حيث الشكل والأسلوب هو خطاب رصين ومفعم بعمق الطرح ودقة المفاهيم والمصطلحات، بأسلوب جديد يواكب الطموحات الجديدة لفخامة رئيس الجمهورية للوطن.
ـ ومن حيث المضمون هو خطاب يغوص في المشاكل الجوهرية والتحديات الأساسية التي تواجه البلد، ويقدمها لها حلولا جذرية عميقة الأثر في الحياة الوطنية، كما أنه يتسم بالصراحة والمكاشفة والتعهدات الواقعية والطموحات المشروعة والمعقولة في الآفاق الواعدة للوطن والمواطن.
لقد ترك الخطاب أثرا بالغا حيث لامس شغاف تطلعات المواطنين للمأمورية الثانية فحقق بذلك صدى لا بأس به في كافة الأوساط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
إنه يعبر بصدق عن المرحلة الجديدة من حكم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وبرنامج الحكومة الجديدة برئاسة بمعالي الوزير، تلك المرحلة التي تؤسس على مكتسبات الخمسية المنصرمة بعد وضع البلاد على سكة الهدوء والوئام والانسجام وبعد أن سارت قاطرة البناء الوطني المؤسس على أسس سليمة.
كما أن الخطاب يعكس رؤية معالي الوزير الأول لدوره ودور الحكومة في إرساء أسس للحكامة الرشيدة التي يتطلع ويطمح بها فخامة رئيس الجمهورية للوطن والمواطن، كما يبين حزم وعزم وصرامة الوزارة الأولى خلال هذه العهدة الجديدة، في تدبير شؤون المرحلة الحالية.
