رؤية الأشياء،على السجية تكون أحيانا أفضل من رؤيتها عبر،نظارات طبية لأن الأخيرة تخدعنا أكثر،من مرة؛فهي تمنحنا شعورا بالنقاء،والجودة مخالفا لنظرتنا لدى إصابتنا بقصر النظر أو بتشوش في الرؤية.
إن مانراه اليوم بعيون مصابة هو الواقع بعينه دون رتوش؛ أقولها بعد أيام قليلة من الدخول في الإجازة السنوية التى هي في الحقيقة" أعذب " حق يتنزعه الموظف دون أن يكون مجبرا على التنازل عن بعض قناعاته ولا القيام بخدمات أخرى -مثل تلك التى تعطي البعض مرتبة فوق البشر
..
الإجازة السنوية يحتاجها العامل ليلتقط نفسا عميقا من دوامة الواقع العملي المثقل بالالتزامات التى تضعها المؤسسات؛ في بعض دول العالم الثالث على عاتق أقلية نشطة مقابل أغلبية مستهلكة فقط تنال الحظوظ دون جهد مستندة على واسطة أو زبونية أو محاباة ..
الإجازة هي استراحة محارب من جبهة حرب لا أفق لنهايتها فهي حرب مع الواقع العملي المعقد والمختل فلا عبرة فيه لمعايير الأسبقية بالخبرة والشهادة والتجربة ..إنما الكلمة فيه للمزاج..والصدفة
الإجازة وصفة ضرورية للنقاهة والخروج ولو مؤقتا من محيط طارد لمن لا يمتلكون مناعة قوية لصد هجمات فيروسات الكره والحسد والحقد والغبن ووو..
أخشى أن تكون الإجازة بمفهومها المباشر "الراحة." .لا تشبه الراحة البيولوجية التى تسهم في تكاثر الحياة البحرية إبان التوقف وأن تعني المزيد من الاستنزاف ..
ماذا عنكم كيف ترونها ..?