تعهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بمواصلة تعزيز النظام الديمقراطي في البلاد من خلال "العمل على ترسيخ مبدأ فصل السلطات وتعزيز استقلاليتها، وتوطيد انسجام عمل المؤسسات الدستورية، وكذلك بالتحسين المستمر لقدرات وآليات عمل الهيئات المشرفة على الانتخابات".
وأوضح في خطابه الذي ألقاه اليوم بمناسبة تنصيبه لمأمورية ثانية أن تنظيم حوار جامع للطيف السياسي كان عنوانا بارزا في برنامجه الانتخابي، مردفا أنهم يريدون "لهذا الحوار أن يكون جامعا وصريحا ومسؤولا ولا يقصي أحدا ولا يستثني موضوعا جوهريا".
وأضاف ولد الشيخ الغزواني أنهم يريدون "حوارا تترفع أطرافه عن المزايدات، وعن المشاكسات العقيمة، وعن الانسياق وراء تحقيق مكاسب شخصية أو حزبية ضيقة على حساب الصالح العام المتوخى منه".
وعبر عن ثقته في أن الحوار سيكون كذلك "لما تمتاز به عادة نخبتنا السياسية من وعي ونضج مسؤولية وتشبث بالمصالح العليا للوطن".
وأكد ولد الشيخ الغزواني أنه سيظل متمسكا بمبدأ الانفتاح والتهدئة السياسية، والتشاور والنقاش واليد الممدودة على الدوام لكافة مكونات الطيف السياسي، "لراسخ قناعتي بأن ذلك هو النهج القويم في تدبير الشأن العام".
وأردف غزواني أن برنامجه الانتخابي لن يكون مجرد وثيقة دعائية لفترة انتخابية محدودة بل سيكون "عهدا ومسؤولية".
وأضاف غزواني أنه سيعمل على تعزيز اللحمة الاجتماعية بين كافة أطياف المجتمع الموريتاني كما سيتمسك أكثر بمبدأ الانفتاح على الحوار مع كافة الأطراف السياسية في البلد.
وفي سياق آخر قال ولد الشيخ الغزواني إن مأموريته الجديدة ستكون للشباب وبالشباب، مؤكدا أنه سيكرس مأموريته الجديدة لإشراك الشباب وتحقيق تطلعاته وطموحاته من خلال مندوبية خاصة لـ"تمكين" الشباب .
وأشار إلى أنه سيعمل "على تأسيس إطار إداري مدعوم يعنى بمعالجة قضايا الشباب بكل أبعادها خلال هذه المأمورية"، كما سيعزز مكانة البلاد في المحيطين الإقليمي والدولي، بما يضمن لها الريادة ويحفظ لها مركزها اللائق بها.