وقع ميناء الصداقة المستقل في موريتانيا، في الأشهر الأخيرة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، مع موانئ عربية وأوربية، لتعزيز دوره في التجارة الدولية، والرفع من مستوى التعاون، وسعيا للوصول إلى مستوى التكامل والاندماج، وفق الاتفاقيات المنشورة في الموقع الرسمي للميناء.
ومن الاتفاقيات الموقعة، كان آخرها مع الوكالة الوطنية لموانئ المغرب وأسكولا أوربيا، وقعه مدير المعهد الأوروبي للنقل إدوارد روديس، والمدي العام لميناء الصداقة سيدي محمد ولد محم
وقال حينها إدوارد روديس، إنه «حدث يعد بداية انطلاق لتعاون واعد يرمي إلى تعزيز التجارة الدولية بوصفها دعامة أساسية لازدهار الأمم ولتثمين الصناعة المحلية ».
وأضاف أن تطوير التجارية الدولية يعتبر قوة محركة للاقتصاد العالمي لا لكونه يجلب الرفاهية فحسب وإنما كذلك لما يتيحه من فرص الابتكار والإبداع.
وأشار إلى أن أسكولا ستسهم بالتعاون مع منظمات وكيانات أخرى في «إقامة هذا المشروع الطموح، وسينجز جزء من هذا العمل في إطار ما سميناه “مار نوستروم آتلنتيك”، وهي تسمية تحمل صبغة رمزية، فموريتانيا والمغرب وشواطئ البرتغال تنتمي إلى المفهوم المتوسطي الذي يتجاوز الحدود الجغرافية ليشمل فضاء ثقافيا يغطي غرب البحر الأبيض المتوسط».
وفي سياق متصل يوضح الموقع أنه فى إطار «جهوده الحثيثة للرفع من مستوى التعاون والشراكة بين ميناء انواكشوط المستقل والموانيء العربية والدولية سعيا للوصول إلى مستوى التكامل والاندماج ، شارك المدير العام لميناء نواكشوط المستقل سيد محمد ولد محم فى الاجتماع 62 لمجلس إدارة اتحاد الموانئ البحرية العربية وجمعيته العمومية المنعقد في الفترة مابين 3و6 مارس 2024 بفندق جرين بلازا في الإسكندرية بجمهورية مصر العربية الشقيقة حيث أتاحت له هذه المشاركة سانحة استغلها في إجراء سلسلة من الاجتماعات والنقاشات مع عدد من نظرائه فى الدول العربية».
ويعد ميناء نواكشوط، أول ميناء عمومي تجاري جنوب الصحراء وعلى ملتقى طرق بين أوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية، كما يحظى بموقع تفضيلي يهيّئه للاضطلاع بدور جوهري في التجارة الدولية لا بالنسبة لموريتانيا فحسب ولكن كذلك بالنسبة للبلدان المجاورة التي لا تطل على البحر.