خلال فترة شح النت تعود بنا رواية 20يوما من العزلة لمتابعة ما يوشك أن يعد إعلاما تقليديا من إذاعات وفضائيات جلها ذو طابع إخباري وكلها تعبر عن وجهة نظر واحدة حتى لا أقول أحادية مهما تدثرت من جلابيب الحياد والمهنية ووضعت من مساحيق وبودرات
الإعلام يعكس الوجه الشاحب للسياسة ويترجم ميكيافيلية الأساس والمنبع والأسلوب والغاية ..لا حياد ولا موضوعية إلا ما يدحض وجهة نظر المخالف ويرجح حجة وموقع مالك الدولارات التى يتم صرفها لاستباحة المحرم وتجريم الغير .من الواضح أن ورقة التوت تلك سقطت منذ عهود سحيقة فلا صحافة ولا استقصاء ولا كشف فساد وممارسات مخلة من أجل الله ..
الكل يجري وراء،المال لبيع وتسويق ونشر الأفكار والايديولوجيا تحت شعار تلفزيون أو إذاعة فمابالك حين تعود للنت والعالم الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي حيث الفوضى غير خلاقة والتى تخرج على القوانين والشرائع والمعتقدات والأعراف
كم نحن بحاجة أيها العقلاء لصحوة ضمير تدرك حجم الخطر وتتدارك ما يمكن تداركه صونا لوجودنا أولا ففي ظل هذه الظروف وما يلفها من مخاطر وتحديات العولمة نصبح بحاجة للحفاظ على وجودنا قبل أي شيء ..