أفادت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية في بيان صدر يوم الخميس بأن الجهات الأمنية المختصة باشرت تحقيقًا عاجلاً لمعرفة أسباب الحريق الذي اندلع يوم الثلاثاء الماضي في محطة تحلية مياه البحر “شط الهلال” الواقعة في بني صاف بولاية عين تموشنت.
وأوضحت الوزارة أن المحطة، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 200 ألف متر مكعب يوميًا، تعرضت لحريق في 16 جويلية 2024. وأشارت إلى أن الحريق طال الخلايا الكهربائية المشغلة للمحطة، مما أدى إلى تفعيل أنظمة السلامة التي أوقفت تشغيل المحطة بشكل كامل.
وأكد البيان أن فرق الحماية المدنية وأعوان الأمن والسلامة في المحطة تدخلوا بسرعة واحترافية بعد 15 دقيقة فقط من اندلاع الحريق، مما مكنهم من السيطرة على الوضع وإخماد الحريق في الخلايا الكهربائية دون أن يمتد إلى أقسام أخرى من المحطة، مما حال دون وقوع أضرار جسيمة.
وأضافت الوزارة أنه تم تشكيل خلية أزمة ومتابعة في المحطة لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تم تجنيد كافة الإمكانيات البشرية والمادية، بما في ذلك التقنيون المتخصصون من سوناطراك والشركة الجزائرية للطاقة، بهدف إعادة تشغيل المحطة بكامل طاقتها وضمان استمرارية الخدمة العامة للمياه في الساعات القليلة القادمة.
وأختتم البيان بالإشارة إلى أن تحقيقًا عاجلاً قد بدأ بالفعل لمعرفة ملابسات وظروف وقوع الحريق من قبل الجهات الأمنية المختصة.