ناقش المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية في ندوة مواصفات الحكومة الموريتانية المرتقبة خلال المأمورية الثانية للرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني.
ونظم المركز حلقة النقاش في فندق "موريسانتر" تحت عنوان: "أي مواصفات للحكومة المطلوبة لتنفيذ برنامج: طموحي للوطن" الذي حدد ملامح المأمورية الثانية للرئيس المنتخب السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقد أنعش النقاش لفيف من المفكرين والخبراء تناولوا أهم ملامح هذه الحكومة المرتقبة في وقت حدد فيه الرئيس المنتخب أولوياته المتمثلة في مكافحة الفساد وإشراك الشباب.
وتأتي هذه الورشة في إطار حراك سياسي وثقافي وفكري يطبع الساحة الوطنية عامة وساحة الأغلبية الداعمة للسيد محمد ولد الشيخ الغزواني خاصة، في وقت يتحدث البعض عن فهم مغلوط للكثيرين حول طبيعة إشراك الشباب، معتقدين أنها عملية ميكانيكية أساسها التوظيف والتعيين، في حين يرى بعض القائمين على الشأن السياسي أن "مأمورية الشباب" هي مرحلة مهمة من تاريخ البلد تعمل على إشراك الشباب بصفة عامة في الحياة السياسية والاقتصادية، وفق ضوابط التنمية الوطنية والأحقية التي تضمن ذلك، كما يعتقدون أن هذه المرحلة تستدعي وضع برامج وإصلاحات هيكلية تؤدي إلى تكوين الشباب واستقطابه وفق ما يخدم سوق العمل والمعطيات الاجتماعية والسياسية والثقافية للبلد بغية الرفع من مستوى هذه الشريحة والعمل على إسهامها الفعال والإيجابي والواعي في بناء الوطن.
ومن المعروف أنه بعد كل انتخابات يرتفع سقف طموحات التعيين ويتسابق الأطر إلى إظهار أنفسهم والتعبير بطريقة أو بأخرى عن رغبتهم في أن ينالوا حظوة التعيين، وينسى الكثيرون منهم أن الأهم من التعيين هو تطبيق برنامج الرئيس الذي اختاره الشعب والذي يتضمن حلولا جوهرية لمختلف المشاكل الهيكلية للوطن عموما.
