موريتانيا تدعو لتعزيز التضامن الأفريقي مع بلدان الساحل

قالت خديجة امبارك فال، مندوبة موريتانيا لدى الاتحاد الأفريقي، إن أولويات الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في رئاسته للاتحاد الأفريقي، تشمل تعزيز الأمن والتعليم والصحة والرقمنة والسيادة الغذائية ومكافحة تغير المناخ.

وأضافت بنت امبارك فال، في مقابلة مع معهد الدراسات الأمنية، التابع للاتحاد الأفريقي، أن رئاسة موريتانيا
ستواصل العمل بشكل وثيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي والجماعات الاقتصادية الإقليمية، لمعالجة تحديات السلام والأمن التي تواجهها القارة.

وأكدت أنه على مدى عقود من الزمن، تفاقمت حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل، بسبب التغييرات غير الدستورية المتكررة، وانتشار الإرهاب، مشيرة إلى أنه “من المؤسف أن التدخلات الخارجية لم تساعد في التصدي لهذه التحديات”.

وشددت على ضرورة تعزيز التضامن الأفريقي مع بلدان الساحل المهددة بالإرهاب، “فمن غير المقبول في أفريقيا رؤية منزل أحد الجيران يحترق دون المساعدة في إطفاء الحريق”، على حد تعبيرها.

وأشارت إلى أنه من الأهمية بمكان أن يمتنع الشركاء الخارجيون عن التدخل في الشؤون الداخلية للاتحاد الأفريقي، كما ينبغي لهم أن يقدموا الدعم المالي على أساس مربح للجانبين وليس من خلال المساعدة أو المعونة، “فأفريقيا لا تطلب الصدقة، بل تريد بدلاً من ذلك إقامة شراكات حقيقية ومفيدة مع جميع أصحاب المصلحة على أساس علاقات المنفعة المتبادلة أو علاقات الأخذ والعطاء”، وفق قولها.

وأشارت إلى أنه “مع انضمام الاتحاد الأفريقي مؤخرا إلى مجموعة العشرين، سيتعين على رئاسة موريتانيا لعام 2024 أن توازن بعناية بين إدارة الأزمات القارية وتعزيز مكانة أفريقيا في العالم”.