خمسة أعوام من النجاح الدبلوماسي/ فاطمة محمد ناجم

على هضاب لعصابة الشامخة بكل كبرياء، وفاء للتعهدات المنجزة، وثقة في الطموح المنتظر، تحدث مرشحنا عن جوانب من النجاحات الدبلوماسية المشهودة والتي انطلقت عام 2019 لتحدث قطيعة نهائية مع سوء الجيرة وتضخيم الحوادث الحدودية العابرة، وتحويل الاختلاف في وجهات النظر إلى خلاف بين الأشقاء..
أدرك مرشحنا خلال مأموريته الأولى أن افتعال الأزمات وإذكاء الفتن والصراعات هو أمر متاح للجميع لكن الأمر ألأكثر صعوبة واستحالة هو أن تحافظ على هدوئك وتتحمل مسؤولية شعبك في محيط إقليمي تتنامى فيه الجرائم العابرة للحدود، وأمام هذا السيناريو الأخير اختار  الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن يوظف خبراته العسكرية وقدراته السياسية في التأسيس لنهج دبلوماسي جديد.
هذا النهج يقوم على مقاربة متعددة الأبعاد أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: 
- أمن الوطن والمواطن خط أحمر لا مساومة فيه.
- موريتانيا لن تكون طرفا في أي صراع إقليمي، بل تحتفظ لنفسها بموقف الحياد الإجابي، وهو مايسمح لها بأن تكون جزء من الحل وليست جزء من المشكلة ولا طرفا في الصراع مالم ينعكس على أمننا الوطني. 
- الإتجاه نحو إفريقيا لتعزيز الثقة البينية بين الدول، والتنسيق والتشاور مع الأشقاء في مصالح واهتمامات وتحديات القارة.
وما من شك بأن هذه المقاربة قد آتت أكلها خلال السنوات الأولى للمأمورية حيث انعكس ذلك بشكل جلي
على ثقة القادة الأفارقة في حكمة القيادة الوطنية حيث تحدثت بعض وسائل الإعلام الأجنبية بأن العاصمة نواكشوط تحولت إلى قبلة لرؤساء إفريقيا.
- هذه النجاحات الدبلوماسية تجاوزت المحيط الإفريقي 
إلى العالمي فصار لموريتانيا صوت مسموع في المحافل الدولية ولم تعد بلادنا تلك الدولة الهامشية التي "إذا حضرت لا تستشار وإذا غابت لا تنتظر".
رئينا رئيس الجمهورية يجتمع بقادة الدول العظمى بكل ندية يدافع عن مصالح شعبه ويفاوض صناع القرار بشأن القضايا الإفريقية الكبرى.
رأيناه يخطو بثبات في بحر من العلاقات الدولية الشائكة محافظا على المواقف الدبلوماسية المتزنة والمتوازنة دون الوقوع في أي فخ أو الانحياز لأي معسكر شرقي أو غربي، فحاز بذلك على ثقة الروس والصين والأمريكيين، وإيران والأوروبيين، والأفارقة والفرنسيين، كما حافظ على علاقات جيدة مع قطر والإمارات، والمغرب والجزائر،.....
وقبل أيام كان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ممثلا لكل إفريقيا في قمة سيول للعلاقات الكورية الإفريقية.
هذه النجاحات الدبلوماسية التي أشار لها مرشحنا في خطابه بولاية لعصابة يضيق المقام هنا عن حصرها لكن التاريخ سيرويها بكل تفاصيلها.
وأنا على ثقة أن الشعب الموريتاني سيستكمل مسار التعهدات والطموح بتجديد الثقة في مرشح الخيار الآمن السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.