ملامح آخر نفس.. عبد الرحمن هاشم

من شوارعها البسيطة و أزقة أحيائها العريقة يطالعك كتاب الهوى المفتوح على ضفاف الأنس

و السفر عبر نسمات الليل الحافل بأنغام الحالمين

بصبح جديد ترصعه جواهر الإنجاز الملموس ، اليوم عزف النهار قتامه و عثير العابرين ليومهم المجنون

جزء أثري من تفاصيل المكان الصاخب ، همس القوافي عندما تأخذك أصوات الباعة إلى مكامن الإصرار على البوح و مناجاة القدر الذي رسم ملامح الخبز على مقاصل الموائد الصابرة ، تشعر و أنت تطالع كتاب الهوى ذاك برغبة في البقاء على شرفات الإنتظار لوجه سرقته زحمة الأيام المتغطرسة في غياب الشمس .

من لعيون أرسم وجهي الضائع في زحمة السير المضبوط على إيقاع سيمفونية نسجت أنفاسها تاء

التأنيث و نون الوطن المغلق على شطط و شغف

هنا ينازلني نصفي الخفي المتجبر رغم ضعفه ...،

كم عشق الوجد ربوعها و تسنم الغمام أهداب السماء

و سامر سهيل أمانيه المبرحة حد التلاشي ، و رسم ازوان فصول التعاقب على ضفاف الجمال المنتظر.

هنا ذبح الغمام قسوة الشتاء و جرائد الإنتظار و رفعت نبضات القلوب المتوثبة لمعانقة المسافة الفاصلة بين الحاء الوطن الحالم و الباء الرقيب

المتزلف خوف الكتاب المتجمد حبا ، أهل المدينة

يقرعون أجراس الحب العظيم و يرسمون تفاصيل

الوجود المشروع و إن كان على حد سيف التطلع إلى غد أفضل يحمل ثورة تنموية شاملة.

عشرون عاماً فوق درب الهوى

ولا يزال الدرب مجهولا

فمرة كنت أنا قاتلاً

وأكثر المرات مقتولا

عشرون عاماً .. يا كتاب الهوى

ولم أزل في الصفحة الأولى!