وصل حجاجنا الميامين صباح اليوم السبت الى صعيد عرفة الذي يعتبر الركن الاعظم في الحج، رافعين اصواتم بالتلبية استجابة لدعوة ابراهيم خليل الله.
وقضى الحجاج يومهم بهذا الموقف حيث صلوا الظهر والعصر جمع تقديم وقصرا بعد الاستماع للخطبة التي ركز فيها الفقيه الشيخ ولد صالح على عظمة اليوم وضرورة اغتنام هذه الفرصة والتوجه إلى الله تبارك وتعالى والاجتهاد في الدعاء.
وأفاض في هذه الخطبة التي جرت بحضور البعثة الرسمية برئاسة الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد بيت الله ولد أحمد لسود، في الحديث عن احكام الحج عموما، مبينا انه رغم كونه فرض متأخرا في السنة التاسعة للهجرة، يعتبر فريضة لا كالفرائض لكون المسلمين فيه يظهرون بهيآتهم التي يغادرون فيها عالم الاشهاد الى عالم البرزخ.
وأكد على ضرورة تخصيص هذا اليوم العظيم الذي يتجلى فيه الرب سبحانه وتعالى لعباده، للثناء عليه بما هو اهله والابتعاد عن كل ما يشغل القلب عن ذلك، مبرزا ان الطريق طويل وشائك وعلى العاقل ان يستغل هذه السانحة التي قد لاتتكرر.
وقال إن الحاج غير مطالب بصعود الجبل لان عرفة كلها موقف حسب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ” وقفت ههنا وعرفة كلها موقف” وان على الحجاج أن يبقوا في مخيمهم ويجتهدوا ويخلصوا النيات لله تبارك وتعالى ويلحوا على الله في الدعاء.
وبين أن وقوف ركن عرفة يبدأ بعد غروب الشمس وبالتالي فعلى الحاج الا يغادرها قبل ذلك.
الحجاج بدورهم عبروا عن ارتياحهم لهذه الرحلة التي تشكل فاصلا كبيرا في حياة كل مسلم، معربين عن جزيل شكرهم للقائمين على عملية الحج ومثمنين ما لاقوه من حسن معاملة.
وبعد غروب شمس هذا اليوم العظيم سيتوجه حجاجنا الى مشعر مزدلفة حيث سيحطون بها الرحال ويجمعوا حصى الرمي قبل ان يتوجهوا الى منى استعدادا لرمي جمرة العقبة يوم النحر ومن ثم إكمال بقية اعمال هذه الشعيرة.
و م أ