ملاحظات إيجابية حول ميناء الصداقة في نواكشوط

بقلم المدير الناشر المصطفى ولد محمد المختار 

زرت #ميناء_نواكشوط المستقل ثلاث مرات خلال الأسابيع الماضية، وخرجت بالملاحظات التالية:

1 - يشهد الميناء حركة دؤوبة ونشاطا حيويا للبضائع والسلع والمؤن...

2 - يتم تسيير هذه الحركة والحيوية الكبيرة بسلاسة غير معهودة.

3 - من حيث الخدمات والإجراءات الإدارية فيه طواقم عمالية تعمل بحرفية كبيرة وانسيابية وانتظام تلتزم خلاله هذه الطواقم بجميع الضوابط والإجراءات، وتتبع السلم المرسوم من دون أي بيروقراطية وعرقلة أو تعقيد أو تضييع لمصالح الناس وأوقاتهم.

4 - تعمل هذه الطواقم بكل مرونة واحترام للزائر، وتقدم كل التسهيلات الممكنة التي لا تخالف مساطر الإجراءات المتبعة.

5 - لقد أعجبت كثيرا بأداء وتعاطي هذا الطاقم الرائع وتجاوزه لعقليات العمولة والزبونية وعرقلة مصالح الناس وخدماتهم طلبا لذلك للتعويض عن أبسط الخدمات، كما هو متبع في بعض القطاعات الأخرى للأسف.

6 - يتماشى هذا النمط من التسيير الإداري والخدماتي مع المرحلة، وينسجم مع مقتضيات تقريب الخدمات من المواطنين التي نادى بها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في أكثر من مرة، وحث على انتهاجه في شتى المجالات والقطاعات.

7 - إذا كانت المعابر والموانئ والمطارات تمثل بوابات سيادية رئيسية، وفي كل بلد هي بمثابة النافذة التي يراه منها الآخر لترتسم في ذهنه الانطباعات الإيجابية أو السلبية عن أي بلد؛ فإن ميناء نواكشوط المستقل في ظل إدارة الأستاذ سيدي محمد ولد محم Sidi Mohamed Maham أصبح يعطي صورة لائقة بالبلد في أذهان الزائرين الموريتانيين والشركاء والزبناء الأجانب، سواء تعلق الأمر بتطوير خدماته اللوجستية وتفعيل وتنشيط أدائه أو بتحسين وانسيابية سير إجراءاته الإدارية بعيدا عن البيروقراطية والرتابة والجمود..

8 - إنك تلمس أثر واجبات ومسؤوليات المحامي البارع والسياسي المحنك الواعي والمثقف الحاذق في مفاصل إدارته لهذه المنشأة الحساسة والبوابة الهامة.

9 - إنه من المسؤولين القلائل الذين يتصالحون مع ضمائهم، وينسجمون مع توجهات فخامة الرئيس، ويستجيبون لمقتضيات مشروعه النهضوي الكبير، خصوصا في جانبه الإصلاحي المتعلق بتغيير العقليات والأساليب الإدارية المنافية لروح هذا المشروع المتناقضة مع أسسه ومبادئه.